أش واقع تيفي / هشام شوراق
في مشهد غير مألوف داخل فضاءات الفروسية التقليدية التي طالما ارتبطت بالفرسان الرجال، نجحت الفارسة المغربية دنيا عزة في خطف الأضواء خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أكبر وأعرق التجمعات الفروسية في المملكة.
هذا العام شهد الموسم مشاركة ثلاث سربات نسائية، إلا أن سربة “أولاد غانم” بقيادة دنيا كانت الأكثر بروزًا حيث أبهرت الجمهور بإتقانها العالي وانسجامها التام مع فريقها، ما منح عرضها قوة وجمالًا لافتين.
أداء أبهر الجمهور
وسط حرارة الشمس وأهازيج الحاضرين، قادت دنيا فرقتها النسائية بدقة وانضباط من لحظة الانطلاق إلى لحظة الطلقة الختامية للبارود التي جاءت متناسقة بشكل مثالي، مما فجّر تصفيقات حارة وزغاريد امتزجت مع دخان البارود في مشهد احتفالي مهيب.
رمز لتغير العقليات
وبعد انتهاء العرض، عبرت دنيا عن اعتزازها بالمشاركة قائلة:
المشاركة في هذا الموسم شرف كبير، وتمثيل النساء في رياضة عريقة كهذه مسؤولية أتحملها بكل فخر.
لم تكن مشاركة دنيا مجرد استعراض لمهارة فردية، بل تجسيد لتحول تدريجي في العقليات وانفتاح التقاليد على دور المرأة في الحفاظ على التراث والمساهمة في تطويره.
نحو مستقبل أكثر شمولًا
عادت دنيا إلى بيتها تحيط بها مشاعر الفخر من أسرتها، وفي أحاديث العائلة كانت اللحظات البارزة من عرضها محور النقاش، إلى جانب طموحات أكبر للمستقبل. بالنسبة لها، هذه ليست محطة ختامية، بل بداية مسار جديد نحو تبوريدة شاملة وجرئية، تمزج بين الأصالة وروح العصر.
تعليقات
0