رسائل إفريقية تؤكد شرعية الدكتور منير الروحية تحت قيادة أمير المؤمنين

خلية التحرير الإثنين 25 أغسطس 2025 - 15:16

أش واقع تيفي / محمد أبوخصيب يكتب

رسائل من ليبيا ونيجيريا تعكس السند المتصل للوصية الشرعية والسر المحمدي في خدمة إمارة المؤمنين

في خضم المعركة المحتدمة حول مستقبل الزوايا الصوفية بالمغرب، تتدفق رسائل التعزية من الأقطار الصوفية الأفريقية على الدكتور منير القادري بودشيش كشهادات حية على شرعيته الروحية واستمراريته للسر المحمدي، في مشهد يحمل دلالات رمزية عميقة تتجاوز البعد الإنساني العادي لتدخل في صميم الصراع الدائر حول هوية التصوف المغربي ومستقبل رأسماله اللامادي الضارب في عمق التاريخ.

تحمل رسائل التعزية التي تقاطرت من ليبيا ونيجيريا وغيرها من البلدان الإفريقية على الدكتور منير القادري بودشيش بعدا رمزيا يتجاوز مجرد المواساة، ليصبح إقرارا صريحا من الأقطار الصوفية بشرعيته الروحية كشيخ للزاوية القادرية البودشيشية والحامل الأمين للوصية الشرعية والسر المحمدي.

فهذه الرسائل، التي وصلت من مختلف الزوايا والطرق الصوفية الإفريقية، لا تعترف فقط بمكانة الدكتور منير العلمية والروحية، بل تؤكد على استمراريته للنهج الأصيل الذي أرساه المشايخ السابقون، وتشهد له بحمل الأمانة الروحية التي تربط المغرب بامتداده الإفريقي الصوفي.

من ليبيا، وصلت رسائل تؤكد على “البركة المتصلة” و”السند الصحيح” الذي يحمله الدكتور منير، بينما أكدت الرسائل النيجيرية على دوره في “حفظ التراث الصوفي الأصيل”. هذه العبارات ليست مجرد مجاملات، بل هي مصطلحات تقنية في القاموس الصوفي تحمل معاني عميقة حول الشرعية الروحية والاستمرارية المقدسة.

وتعكس هذه التعازي الاعتراف الدولي بالمكانة العلمية والقيمية للدكتور منير القادري بودشيش، ليس فقط كوريث شرعي للزاوية، بل كعالم متبحر في التراث الصوفي وحامل لمشروع تجديدي يخدم المصالح العليا لإمارة المؤمنين تحت الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سليل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هذا الاعتراف يأتي في سياق معرفة الأوساط الصوفية الإفريقية بالدور الرائد الذي يلعبه الدكتور منير في إغناء الرأسمال اللامادي المغربي من خلال منابعه الروحية المتجذرة، وسعيه لتطوير خطاب صوفي معاصر يجمع بين الأصالة والتجديد، في خدمة القضايا الكبرى للأمة الإسلامية.

وفي ظل الصراع الدائر حول مستقبل الزوايا المغربية، تكتسب هذه الرسائل أهمية خاصة كونها تؤكد على الدور المحوري للمغرب في قيادة الحركة الصوفية الإفريقية، وهو دور تاريخي يمتد لقرون من الزمن ويشكل جزءا أساسيا من الديبلوماسية الروحية المغربية.

إن محاولات تحطيم الصورة الرمزية للتصوف المغربي، سواء بقصد أو بغير قصد، تعني كسر حلقة مهمة من حلقات هذه الديبلوماسية الروحية للبلد الشريف الضارب في عمق التاريخ. وهذا ما يفسر الحرص الشديد للأوساط الصوفية الإفريقية على إظهار دعمها للدكتور منير كممثل شرعي لهذا التراث الأصيل.

في هذا السياق، تبرز خطورة المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرار الزوايا المغربية، خاصة أنها تمنح فرصة ذهبية للجارة الجزائر لخطف هذا الموروث الثقافي والروحي، كما بدأت بالفعل في وقت سابق بمحاولة تقسيم الزاوية التيجانية، والآن تحاول خطف الزاوية البودشيشية من خلال استغلال الخلافات الداخلية.

هذا التهديد الخارجي يجعل من الضروري الحفاظ على وحدة الصف الداخلي والوقوف خلف القيادات الشرعية، مثل الدكتور منير القادري بودشيش، الذي تؤكد المراسلات الإفريقية على شرعيته وأهليته لقيادة الزاوية في هذه المرحلة الحساسة.

إن الجهات التي حاولت تمييع النقاش حول مستقبل الزوايا، وجعل مجموعة من مصطلحات الخاصة تخرج للعوام بدون تقعيد مسبق أو وجود أدوات فهم حقيقية للقاموس الصوفي، قد ساهمت – بقصد أو بغير قصد – في خلق حالة من البلبلة والفوضى استفادت منها القوى الخارجية المتربصة.

هذه الجهات، التي “قلبها هين كشبكة العنكبوت”، لن يرحمها التاريخ على دورها في تشويه الخطاب الصوفي الأصيل وخلق الفتن داخل المؤسسات الروحية التي تشكل جزءا أساسيا من الهوية المغربية.

وتعتبر رسائل التعزية التي وصلت للدكتور منير القادري بودشيش من مختلف الأقطار الصوفية الإفريقية بمثابة وثائق تاريخية تؤكد شرعيته الروحية وتشهد على استمراريته للنهج الأصيل. هذه الرسائل، التي تضمنت عبارات مثل “السند المتصل” و”الوصية الشرعية” و”السر المحمدي”، تحمل مصطلحات تقنية لا يستخدمها إلا أهل الاختصاص في التراث الصوفي.

إن تدفق رسائل التعزية من الأقطار الصوفية الإفريقية على الدكتور منير القادري بودشيش يمثل شهادة دولية على شرعيته الروحية وأهليته لقيادة الزاوية في هذه المرحلة الحساسة. هذه الرسائل لا تعكس فقط التعاطف الإنساني، بل تحمل إقرارا صريحا بالاستمرارية الروحية والحفاظ على السر المحمدي في خدمة إمارة المؤمنين.

في مواجهة المحاولات الرامية إلى تفكيك الديبلوماسية الروحية المغربية واستغلال الخلافات الداخلية من قبل القوى الخارجية، تقف هذه الشهادات الإفريقية كسد منيع في وجه مشاريع التقسيم والتشتيت، مؤكدة على الدور التاريخي للمغرب في قيادة الحركة الصوفية الإفريقية تحت الرعاية الكريمة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

إن التاريخ لن يرحم من حاول تمييع هذا التراث الروحي العريق، ولن ينسى من وقف في وجه محاولات الحفاظ على الرأسمال اللامادي الذي يشكل إحدى أهم مقومات الهوية المغربية الأصيلة.

تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Google News تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الخميس 21 أغسطس 2025 - 18:35

استغلال التوجيهات الملكية: هل يوظف وزير الأوقاف إمارة المؤمنين لتطويع الزوايا الصوفية؟

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 15:45

إفراغ الزوايا من هويتها: هل تفتح أزمة البودشيشية الباب أمام عودة التطرف والأيديولوجيا الياسينية؟

الإثنين 18 أغسطس 2025 - 19:54

التصوف العرفاني في المغرب تحت الحصار: بين استهداف الوصية الشرعية وتعزيز النمط التبريكي

حين ترسم السماء خريطة الوطن: الغيوم توحد المغرب من طنجة إلى الكويرة
الخميس 17 أبريل 2025 - 22:39

حين ترسم السماء خريطة الوطن: الغيوم توحد المغرب من طنجة إلى الكويرة