الحسين بوتكزي
يكتب عن ما يتعرض له الاستاذ المتعاقد حينما نندد بما يتعرض له الأساتذة المتعاقدون, وحينما نتعاطف معهم في محنتهم, وحينما نستنكر السوء الذي جاء به من سن قانون التعاقد, حينما نفعل هذا فإننا نصدر عن موقف إنساني يحتم علينا أن نشعر بما يشعر به إخواننا وأخواتنا من الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة واقع التف عليهم حد الاختناق.
لا نزايد على أحد, ولا نصدر عن مواقف أيديولوجية, ولا مصلحة لنا في الإساءة المجانية إلى هذا الطرف أو ذاك.
أعتقد جازما أن من يعاين مشاهد الدم ومآسي هذه الفئة ثم يلوذ بالصمت ممالأة لجهة ما, ووفاء لولاء أيديولوجي عطن, أعتقد أن هذا الشخص يجب أن يبحث له عن قلب, فإنه لا قلب له, أما من يضع قناعا فيسبوكيا ويحمل قميص الدفاع عن المجرم الذي جاء بهذا الباطل فعار أن ينسب إلى الإنسانية.
نسمع عن وزارة حقوق الإنسان وعن ناطق باسم الحكومة وعن وزارة أولى وثانية وثالثة….ولم نسمع صيحة أو تحركا قيد أنملة يشي بإحساس بالذنب, وبرغبة ولو محتشمة في مسح العار, لأن الناس ألفوا حياة البذخ, ولم يعودوا على استعداد لإغضاب أحد مخافة الطرد من الجنة والرجوع إلى أرض الجوعى والعطشى…كلوا وتمتعوا كما تأكل الأنعام, لكن انتظروا الحساب يوم نراكم معلقين على المشانق على وقع التصفيقات, وحينئذ لا تلوموا أحدا ولا تتهموا أحدا بالتشفي, لأن البادئ أظلم, وأنتم تتشفون الآن بصمتكم المريب.
التعليقات مغلقة.