تستنكر التنسيقية الوطنية للأساتذة للذين فرض عليهم التعاقد، ومعها تنسيقية الأساتذة حملة الشواهد، الاحتفالات المشبوهة باليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف خامس أكتوبر من كل سنة، معتبرين أن هذا اليوم تحتفل فيه الشغيلة التعليمة قاطبة في البلدان الديمقراطية التي تحترم ذاتها وتقدر دور المدرس لما يحظى به من رفعة داخل المجتمع.
إلا أن الحكومة المغربية تحتفل بالأساتذة عن طريق اقتطاعات وصفوها بالسرقة الموصوفة فاقت 1200 درهم في بعض الأكاديميات، ولم تلتزم بمخرجات حوار 13 أبريل من هذه السنة، التي كان من بين أهم نقاطه إلغاء جميع المساطر الزجرية وتوقيف امحتان التأهيل المهني مع الاستمرار في جولات الحوار دون تسقيفه، لكن مذكرة الحركة الانتقالية التي كانت تنتظرها مجموعة من الأسر للم شملها اعتبرت، هي الأخيرة بمثابة صب الزيت على النار، ستشعل فتيل الاحتجاج من جديد، ومن المنتظر أن يخلص المجلس الوطني الذي سيعقد يومه 13 أكتوبر من السنة الجارية إلى إضراب غير معهود سيقرع طبل الاحتجاج من جديد وعودة الوزرات البيضاء إلى شوارع الرباط، كون الأساتذة عازمون كل العزم لخوض احتجاجات اكثر قوة من السنة الماضية واكثر تنظيما، حتى تحقيق الادماج في أسلاك الوظيفة العمومية، باعتبارها المكسب الوحيد الذي تبقى لشريحة اجتماعية معينة والدولة تسعى جاهدة إلى الاجهاز على ما تبقى منه، وهذه الاحتجاجات بتوفر شروطها الذاتية والموضوعية ستجعل من الأساتذة تسطير برنامج نضالي ساخن بهدف ضمان استقرار نفسي ومهني لكل الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وهذه من البديهيات والمسلمات، كون التنسيقية فقدت أب إحدى صنديداتها في معركة بطولية وهب فيها الشهيد عبد الله حاجيلي روحه قربانا للبارئ، والأساتذة ينتظرون مخرجات المجلس الوطني على أحر من الجمر، ويتوعدون بأشكال احتجاجية غير مسبوقة في هاته الأيام التي تسودها الهدنة، وقد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة.
عبد الباسط أباتراب/ سيدي إسماعيل.
التعليقات مغلقة.