يتعرض الدكتور والمؤرخ والأستاذ الجامعي المعطي منجب لأسوأ حملة ممنهجة ومنظمة للإنتقام منه، على خلفية مواقفه وكتاباته وآرائه الشجاعة، وقوله الحقيقة كما هي دون مساحيق ولا تجميل عن الطابع الإستبدادي لنظامنا المخزني.
ومعلوم أن أكبر أعداء الإستبداد والفساد هم المثقفون والمفكرون الملتزمون والمستقلون عن السلطة كحال مفكرنا المعطي منجب، وهم قلة على كل حال وما أحوجنا إليهم في هذه الظروف الصعبة.
وتبقى أكبر جرائم الدكتور المعطي منجب، والتي لن يغفرها له الإستبداد المخزني ويسعى للإنتقام منه لأجلها -إلى جانب كتاباته- هي انخراطه في حراك 20 فبراير، إبان موجة الربيع العربي، ونزوله إلى الشارع مع الشباب المطالب بالحرية والكرامة والعدل، ومساهمته في تأسيس المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، والتي جمعت مختلف الحساسيات السياسية المغربية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وهذا لوحده سبب كاف للإنتقام منه بهذا الشكل البشع.
لقد أعلن العديد من المفكرين والأكاديميين عبر العالم تضامنهم مع المعطي منجب وفي مقدمتهم الفيلسوف وأستاذ اللسانيات الأمريكي “نعوم تشومسكي” الذي يحظى بتقدير كبير في كل دول العالم، والأنتروبولوجي المغربي “عبد الله حمودي”، وقد وجه هؤلاء رسالة إلى الملك يناشدونه التدخل لرفع هذا العار والفضيحة التي أوقعنا فيها غباء السلطة المخزنية المتعطشة للإنتقام والفتك بالمطالبين بالحرية والكرامة والديمقراطية لهذا الشعب المغلوب على أمره.
التعليقات مغلقة.