آش واقع / مصطفى منجم
تعد ظاهرة “زمزم” من أفسد الظواهر الاجتماعية التي تتوارث من جيل الى اخر، التي تعكس طابع الثقافي والتراثي والفكري للمملكة المغربية، التي تعتبر نظرة استراتيجية للدول في هذه المجالات على مستوى العالم العربي.
هذه الظاهرة الاجتماعية التي تتطور كل سنة حيث يتجدد الاحتفاء بها يوم عاشوراء بطريقة خاصة التي تسيئ المشهد الاجتماعي للمغرب، بحيث يتراشق العديد من المغاربة بالمياه كتعبير رمزي عن فرحتهم بهذا اليوم.
هذا وأن هذه الاحتفالات التي قد تؤدي إلى اضرار الغير بقصد او غير قصد، حيث لم تقف في حد التراشق بالماء فقط، بل اصبح الاحتفال يحتوي على مواد غذائية أساسية كالبيض والدقيق بالإضافة إلى مواد التنظيف ولاسيد.
وقد تنتقل هذه الاحتفالات الفاسدة الى اماكن تنتهك حرمتها، حيث أصبح هذا المشهد يجسد داخل المدارس التعليمية، علما أن المغرب في غنى عن هذه التصرفات المنافية للاخلاق والتربية، كما أن بلادنا تعاني من أزمة المياه التي تسعى الدولة جاهدا الى التصدي لها بجميع الوسائل الممكنة.
وفي هذا الصدد، قد منعت جماعة الدار البيضاء برأسة نبيلة رميلي عن احياء هذا الاحتفالات خلال هذه السنة، في إطار التدابير المتخذة للحفاظ على ترشيد المعقلن للموارد المائية.
وأكدت الجماعة في بلاغ لها:”منع القيام بكل السلوكيات المسببة في تبذير المياه، والمتمثلة خصوصا في سقي المجالات الخضراء العامة والخاصة نهارا وغسل العربات والآليات بالماء الصالح للشرب وباستعمال الخراطيم وقرب مجاري المياه العذبة المتواجدة بتراب الجماعة وكذا تنظيف الشوارع والأزقة والمساحات العمومية ومقرات السكنى ومختلف المحلات التجارية بخراطيم المياه”.
التعليقات مغلقة.