ذكاء وخبت مهندس المقاطعة ( 1 )
عبد الكريم خنفودي
لا احد ينكر اليوم ان وضعية الفلاح المزرية والموقوفون عن العمل من شركة الحليب سانترال هي وضعية انسانية مزرية لايتمناها اي احد. وهي كذالك نتيجة طبيعية لحملة المقاطعة لأن ميزان العرض والطلب اصبح مختلا فكان طبيعي ان شركة الحليب تلجأ لإجرائين انعكاساتهما كارتية : تخفض اليد العاملة والطلب على الحليب وهي إجراء تقشفي تلجأ اليه كل الشركات في العالم كله تفاديا للخسارة والافلاس والاغلاق.
لكن هل فعلا المقاطعة هي سبب ما آلت اليه اوضاع هاتين الفئتين من الشعب المغربي؟
لأن من كان وراء حملة المقاطعة اختار بذكاء وبخبت ماركات معينة ووقتا مناسبا:
1 ماركات بعينها لغرض ” ليس في نفس يعقوب “, ولكن كرد فعل انتقامي , والا كانت المقاطعة عامة وشملت كل المواد دون تحديد ماركة بعينها خصوصا عندما نربط هذه الاخيرة باصاحبها وبوضعهم السياسي حاليا وهنا اقصد اخنوش بالدرجة الاولى تم بن صالح وبعد ذالك شركة الحليب ؟ لكن اذا كان اخنوش الورقة التي تم استعمالها في البلوكاج السياسي الذي اطاح ببن كيران وبن صالح الورقة الاخرى لعبت دورها كذالك من داخل مساحات الباطرونا والتي يتم الدفع بها وسط حلبة صراع سياسي غير شريف , فيبقى السؤال الآخر لماذا شركة الحليب سانترال وهي فرنسية ؟ وما علاقتها بالحسابات السياسية الداخلية ؟
اذا من كان المقصود من اختيار سانترال مادامت هذه الاخيرة ليست لها حسابات سياسية اتجاه اي كان داخل المعترك المغربي ؟
سانترال بكل بساطة تتعامل بشكل مباشر مع الفلاح عن طريق تعاونيات الحليب الفلاحية التي تمدها بالحليب او شراء الابقار الاجنبية للفلاحين , اضافة انها – سانترال -الاكثر مبيعا في السوق الداخلية . ( يتبع )
التعليقات مغلقة.