محمود عباس يقطر الشمع على الجزائر و يذكرها بدعم المغرب للثورة الجزائرية
اش واقع تيفي / بشرى العمراني
في كلمة له، الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعطي درسا في التاريخ و للتاريخ، و يحكي عن عدة حقائق يبدو أن النظام الجزائري استئصلها، حيث قال الرئيس في معرض حديثه أنه يمكن أن ننسى لكن لا يمكننا أن ننسى أن الشعب المغربي كان مع أخيه الشعب الجزائري، يدا بيد أو بالبندقية، يناصر الثورة الجزائرية، وعندما حصلت دولة الجزائر على استقلالها أوائل الستينات تحولت لجنة نصرة الجزائر المغربية الى نصرة فلسطين، و هذه اللجنة لازالت موجودة الى الآن و هي مؤسسة من طرف جميع الاحزاب، مضيفا “يمكن لإخوتنا المغاربة الاختلاف في مابينهم كأحزاب أو أشخاص على أو شيء ولكنهم دائما و أبدا متفقون كل الاتفاق على القضية الفلسطينية، لذلك هذه اللجنة لازالت قائمة لحد الآن، تُمارس أعمالها لحد الساعة لنصرة القضية الفلسطينية”.
أضاف عباس في خطابه و هو يثني على المغرب، أنه لا يمكن أيضا أن ننسى ماحصل سنة 1969 بعد إحراق المسجد الأقصى، دعا المغفور له الملك الحسن الثاني الى عقد مؤثمر إسلامي، يقول ليس فقط جامعة الدول العربية و إنما مؤثمر إسلامي، وكان آنذاك لابد أن تحضر موريتانيا، ووقتها لم يكن المغرب يعترف بها، فأصر الحسن الثاني أن يضحي من أجل فلسطين، و يعترف بها حتى تحضر المؤثمر ومن ثم تدشين بداية المؤتمرات الاسلامية، ويكون المغرب هو رئيس لجنة القدس.
منذ ذلك الحين والمغرب وملكه محمد السادس يترأسان لجنة القدس، و يدعمان فلسطين في أزماتها و حروبها، دون أن ننسى الارتباط الروحي للشعب المغربي مع فلسطين و القدس، فهي قضية درسها المغرب لأبنائه في المدارس، وطالما تغنو بشعارات نصرة القضية في كل مكان و زمان، ولا يقبل المغرب بأي مزايدات من طرف أطراف لا تقدم الا الشعارات الواهية في كل مناسبة، و تطعن في هذا الدعم و الترابط الروحي، الدعم الذي ذكر به الرئيس الفلسطيني وأحيى درسا من دروس التاريخ العظيمة، و كأنه يقول هذا مايفعله المغرب، أروني ماذا فعلتم؟.
التعليقات مغلقة.