أش واقع تيفي /بهاء الدين الغزواني
يسعى النظام الجزائري الذى تحكمه تخمة من العساكر الذين أكل عليهم الدهر و شرب إلى محاولة عدم تجديد العقد المبرم بينه و بين المغرب بخصوص مرور الغاز الطبيعي عبر تراب المملكة نحو إسبانيا ، وذلك من أجل إخضاع المغرب لأهوائهم ومزاعمهم الوهمية التي هي فقط موجودة في عقولهم الضيقة و المريضة و بأن القرارات التي يتخدونها هي فردية و أحادية الجانب ولا يراعون فيها مشاركة الشعب الجزائري الشقيق المغلوب على أمره و الغارق في أتون الفقر و الهشاشة و البطالة و إستعمال الأقراص المهلوسة.
هذا و يشار إلى أن المملكة المغربية لاتستفيد بشكل كبير من مرور الغاز الجزائري عبر أراضيها، بحيث أنها تستعمل فقط 17 في المائة من الغاز الطبيعي من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية و بأن المغرب يستطيع تغطية حاجاته من الطاقة نظرا للسياسة الحكيمة و الرشيدة لقائد الأمة جلالة الملك محمد السادس الذي أرسى أسس متينة من أجل النهوض بالبلاد منذ تربعه على عرش أسلافه المنعمين في مختلف المجالات و على رأسها إنشاء الطاقات المتجددة في مدينة ورزازات و الذي هو مشروع ضخم و فريد من نوعه في العالم سيتيح للمغرب في المستقبل بالإستغناء عن الطاقة المحروقة و تعويضها بالطاقة النظيفة.
إن فشل الجزائر منذ الإستقلال في معالجة مشاكلها الداخلية من طرف القطط السمينة القابعة في الحكم و الجاتمة على قلوب الجزائريين تجلت من خلال سوء تدبير مواردها البشرية و الطبيعية و الفساد الممنهج داخل الدولة و المراهقة السياسية وإستنزاف خيرات البلاد من أجل دعم الكيان اللقيط، في المقابل نرى نجاحات باهرة و منقطعة النظير في الدبلوماسية المغربية من خلال الإعتراف الأمريكي و إنشاء عدد كبير من الدول قنصلياتها في الصحراء المغربية، و حق القول في الجزائر ” إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة”.
هذا وقد سبق للرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز (سوناطراك) أن أعلن في تموز/يونيو “حتى في حالة عدم تجديد هذا العقد، فإن الجزائر ستكون قادرة على إمداد إسبانيا، وستستجيب أيضًا لأي طلب إضافي محتمل من السوق الإسبانية بدون أي مشكلة”.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن المغرب يجني “فائدة كبيرة” من مرور أنبوب الغاز نحو أوروبا، علما أنه “يضخ 800 مليون متر مكعب من الغاز لاحتياجاته الخاصة التي تضاف إلى الرسوم التي يفرضها في إطار -حقوق مرور- أنبوب الغاز”.
التعليقات مغلقة.