مريم الزعيمي.. أنثى جداً !

أسامة بوكرين الأحد 17 أبريل 2022 - 21:46

كوكتيل / أسامة بوكرين

 

لا زالَتُ التفاهَة تَبيع، والأخبار الساخِنة تجلُب قِراءَة ومشاهدة المتلقّي المغربي، وحينما تطِلّ على عدد قرّاء مقالٍ حول “عُمق الفَهم في مقدمة بن خلدون” تجِد أنه لا يتجاوَز عدد أولئك الذين تصفّحوا مسرعين فقط مقالاً حول “مؤخرة الطراكس”.

أثارَني بشكلٍ كبير الإعجاب الذي أظهرَته بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بقصّة شعر الفنانة الجميلة، مريم الزعيمي، فقلت ربّما إنها نزوة مراهقين يحبّون الأنثى جداً، حتّى اطلعت على دورِها في مسلسل “لمكتوب” لأكتشِف حقيقة الوضع.

الزعيمي وجهٌ سيميائي جميل جداً، تجيدُ اللعِبَ على جميع الشخوص والأحوال والأوضاع، ابنَة “الباك +12” التي وجدَت نفسها في دوّار ليس به إلا أصحاب “الباك -12” أو هاوِية الإغواء والإغراء التي دخَلت بين “بنات لالّة منانة” أو الباتول، البورجوازية التي تؤمِن بتعفّن العِرق والتشبث بإسم العائلة.

وكمَا هو حال أمين الناجي، فإن مريم الزعيمي وجهٌ أعطى للدراما التلفزية نصيبها من التعقّل والاتزان هاتِه السنة، فحتى ونحن ننتقِد مسلسل “لمكتوب” من حيث الفِكرة وبعض “الرّوتوشات” الإخراجية والتأليفية، فإن وجود أنثى جداً كـ”لالّة الباتول” في المسلسل تجِيدَ تشخيص دورِها بإتقان كبير لا بدّ أن يكون ملفتاً.

 

لقَد زادَت مريم الزعيمي عَن كونِها أنثى جداً أنها ممثلة جداً، ومشخّصة جداً، بآحترام كبير للمشاهِد المغربي الذي إذا رفَعت حجم عطائِك في حضرتِه جعَلته يستشعِر قيمة الإبداع والمِهنة، لا أن يتحجّج المرء بخيبَة الإقبال ليقدِّم “هشّة بشّة كشّة” معتقداً انه يخلِق الفرجة، ويقدم جديداً عن المألوف.

تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Google News تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Telegram

مقالات ذات صلة

Façonner l'avenir grâce à l'innovation de produits.
الخميس 16 يناير 2025 - 15:39

Façonner l’avenir grâce à l’innovation de produits.

في لوس أنجليس العجز جالس
الأربعاء 15 يناير 2025 - 16:54

في لوس أنجليس العجز جالس

المرأة بين مدونة الأسرة ومنظومة التقاعد
الإثنين 6 يناير 2025 - 16:39

المرأة بين مدونة الأسرة ومنظومة التقاعد

الجمعة 20 ديسمبر 2024 - 18:26

أخنوش يحصل من أخنوش على كلِّ شيء