اش واقع
إنجاز تاريخي! في أول مشاركة لهن في كأس العالم لكرة القدم للسيدات، خلقت لبؤات الأطلس شعورا لا يوصف بتألقهن في مجموعة صعبة لانتزاع تأشيرة المرور لدور ثمن نهاية كأس العالم 2023 (أستراليا-نيوزيلندا).
وبفضل الانتصارين على منتخبي كوريا الجنوبية وكولومبيا، وصيفي أبطال كأس آسيا وكوبا أمريكا على التوالي، جمعت اللاعبات المغربيات ست نقاط في ثلاث مباريات للتأهل إلى دور الثمن، كثاني المجموعة الثامنة خلف منتخب كولومبيا. برمزيته، تعثر منتخب ألمانيا الذي تغلب على المنتخب المغربي (6-0)في المباراة الأولى لهذه المجموعة، والذي كان يصنف من أبرز المرشحين لتتويج آخر بعد لقبيه السابقين بطلا للعالم ، بطريقة غير منتظرة أمام منتخب كولومبيا (2-1) وتعادل (1-1) في المباراة الأخيرة ضد منتخب كوريا الجنوبية. وهذا يثبت أنه في كرة القدم ، لا يوجد شيء مستحيل وأن التراتبية كرويا ليست حتمية. وتأكدت هذه الحقيقة من لدن المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، الذي أظهر قوة استثنائية في الشخصية ونضجا رائعا لتجاوز أثر الهزيمة المؤلمة أمام منتخب ألمانيا والانطلاق من جديد على طريق النجاح. إيجاد المقدرة الذهنية والمعنوية والبدنية للعودة بقوة في المنافسة ليس بالأمر الهين، لكن لبؤات المدرب رينالد بيدروس كن باسلات وابن عن قتالية حتى النهاية لكتابة التاريخ مرة أخرى في هذا الحدث الرياضي الكوني. ولم تكتف النخبة الوطنية، أول منتخب عربي يشارك في نهائيات كأس العالم للسيدات ويسجل فوزا (ضد كوريا الجنوبية) ،بذلك ، وبحثت عن تأهل تاريخي غاية في الإثارة و التشويق، بعد انتظار كبوة منتخب ألمانيا، الرائد في كرة القدم النسوية.
ودخل المنتخب المغربي التاريخ ، بعد فوز على منتخب كوريا الجنوبية ، وهو الأول لفريق عربي في كأس العالم ، ببلوغه دور ثمن النهاية ،بات أحد أفضل 16 فريقا نسوي في العالم. وتأكد أن الهزيمة التي تعرض لها أمام منتخب ألمانيا كانت مجرد كبوة، كانت اللاعبات المغربيات في مستوى الحدث لتحقيق فوزين متتاليين أمام كوريا الجنوبية وكولومبيا، وهو مرادف لتأهلهن التاريخي إلى الدور المقبل. لقد كن نموذجا للتضحية والانضباط التكتيكي و متألقات جماعيا. فضلا عن ذلك، فإن الشيء الأكثر إثارة للإعجاب لدى لبؤات الأطلس هو أنهن استوعبن الدرس من المباراة الأولى ضد منتخب ألمانيا وقومن الأخطاء التي كان من الممكن أن تكون قاتلة لبقية المسابقة. وكانت النتيجة انتصارين رائعين على منتخبي كوريا الجنوبية وكولومبيا مما مهد الطريق أمامهن لدور ثمن النهاية. حتما إنه إنجاز استثنائي في أول مشاركة في كأس العالم، مما يدل على أن كرة القدم النسوية في المغرب تشهد تطورا ملحوظا، وتسير على خطى كرة القدم للرجال، من أجل مستقبل أكثر إشراقا لهذا النوع الرياضي. وسيواجه المنتخب المغربي، في دور ثمن نهاية مونديال 2023 ، نظيره الفرنسي ،الثلاثاء المقبل على الساعة الثانية عشر زوالا (توقيت غرينتش +1) على ملعب هندمارش في أديلايد (أستراليا)، مع استشراف إنجاز جديد يضاف للعديد من إنجازات كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة.
التعليقات مغلقة.