أش واقع تيفي/ هشام شوراق
تعيش مدينة ابن جرير على وقع خطر يومي متجسد في معابر سككية تمر وسط الأحياء السكنية دون أدنى شروط السلامة وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة الراجلين والسائقين خاصة في الأوقات التي تعرف حركة قطارات مكثفة نظراً للموقع الحيوي للمدينة ضمن شبكة السكك الحديدية الوطنية.
من بين أخطر هذه النقاط السوداء يبرز معبر سككي يمر من حي المجد وحي الانبعاث وأحياء مجاورة حيث يضطر السكان يومياً إلى عبور السكة الحديدية دون وجود إشارات ضوئية أو حواجز آلية تنذر بقدوم القطار مما يجعل احتمال وقوع حوادث مأساوية وارداً في كل لحظة.
غياب الحواجز التنظيمية وعدم تعيين حراس دائمين عند هذه المعابر يعرض حياة الناس للخطر خاصة الأطفال والتلاميذ الذين يعبرون نحو المدارس في وقت الذروة كما أن عدم وجود إشارات صوتية أو ضوئية يزيد من حدة الوضع ويجعل القطار يظهر فجأة دون سابق إنذار.
وقد سجلت المنطقة في مناسبات سابقة حوادث مأساوية خلفت صدمة في صفوف الساكنة فيما نجا آخرون بأعجوبة من موت محقق ما جعل المطالب تتزايد بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع الذي لا يليق بمدينة من حجم ابن جرير.
المسؤولية موزعة بين عدة أطراف حيث يُعد المكتب الشريف للفوسفاط مسؤولاً تقنياً بحكم استغلاله للخطوط السككية في حين يُنتظر من السلطات المحلية والجماعة الترابية الترافع بجدية من أجل ضمان الحماية اللازمة للسكان كما يُنتظر من المجتمع المدني دق ناقوس الخطر والتحرك للضغط على الجهات المعنية.
وتطالب ساكنة الأحياء المتضررة بتثبيت حواجز آلية بكل المعابر السككية المجاورة للمناطق السكنية إلى جانب تخصيص ممرات آمنة للراجلين وتعيين مراقبين أو وضع كاميرات مراقبة لضبط الوضع كما يلحون على أهمية تنظيم حملات توعية لفائدة الأطفال والشباب لتفادي السلوكيات العشوائية التي قد تؤدي إلى كوارث.
تعليقات
0