اش واقع
غيب الموت صباح اليوم الجمعة، الفنان المغربي الكبير محمد الشوبي، أحد أعمدة الساحة الفنية المغربية، بعد صراع مرير مع المرض، وذلك بالمستشفى العسكري بالرباط، حيث كان يرقد في انتظار متبرع بالكبد. وبرحيله، تفقد الساحة الثقافية والفنية اسماً نذر حياته للفن، وترك بصمة لا تُمحى في الذاكرة الجماعية للمغاربة.
الخبر الأليم أعلنته الممثلة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بكلمات حزينة على حسابها في “فيسبوك”، حيث قالت: «رحم الله الفنان والمثقف الكبير، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الفنان محمد الشوبي… الله يرحمك صديقي العزيز، تعازي الحارة لزوجتك عزيزة وأبنائك، لعائلتك الصغيرة ولكل محبيك».
محمد الشوبي لم يكن مجرد ممثل، بل كان مثقفاً حقيقياً، وصاحب رأي، ومبدعاً ظل وفياً لذاته ولجمهوره. ترك وراءه رصيداً فنياً غنياً بين المسرح والتلفزيون والسينما، وحظي خلال مسيرته باحترام واسع، ليس فقط لموهبته الاستثنائية، بل أيضاً لمواقفه الجريئة وثقافته الرفيعة.
برحيله، يسدل الستار على فصل من فصول الإبداع المغربي، ويخفت صوت ظل لعقود يعبر عن هموم الناس ويحمل قضاياهم في صمت، وبأداء فني راقٍ لا يُنسى.
رحم الله محمد الشوبي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.