هيئة حقوقية تتهم عامل إقليم آسفي بالبحث عن “البوز” على حساب ضحايا كوفيد

آش واقع من أسفي

توصّل “آش واقع” ببلاغ يتهِم فيه التكتل الحقوقي بأسفي، عامل الاقليم بالسعي نحو “البوز” في قضية وفاة خمسة عشر مرتفقاً بجناح كوفيد.

وفيما يلي نص البيان :

علاقة بكارثة وفاة خمسة عشر مرتفقا بجناح كوفيد 19 بمستشفى محمد الخامس بأسفي؛
من منهما الذي يكذب؛ عامل الإقليم بأسفي أم المديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش-أسفي؟

إن التكتل الحقوقي بأسفي وهو يتلقى بكل أسى خبر وفاة ما لا يقل عن خمسة عشر مرتفقا بجناح كوفيد 19 بمستشفى محمد الخامس بأسفي في أقل من 48 ساعة نتيجة النقص الحاد في مادة الأوكسجين، وفي الوقت الذي أمعن في التريث لاتخاذ أي موقف من الحادثة على أمل فسح المجال لتدخل السيدة المديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش-أسفي بعد الاتصال بها في حينه من طرف التكتل الحقوقي، في بادرة تنم عن ربط المسؤولية بالمحاسبة، حيث كان المفروض فتح تحقيق نزيه تُعمم نتائجه على الرأي العام المحلي والوطني، وتُحَدد فيه المسؤويات وتُرتب الجزاءات، خاصة أن الأمر يتعلق بإزهاق أرواح بشرية، ليتفاجأ التكتل بتعميم المديرة الجهوية للصحة بلاغا تكذيبيا دون انتظار نتائج لجنة تفتيش لم يتم تعيينها أصلا، ولينفي -ذات البلاغ- جملة وتفصيلا وفاة أولئك الضحايا بسبب الأوكسجين، في الوقت الذي انتقل فيه عامل الإقليم شخصيا إلى المستشفى بمكان تواجد حاويات التزويد بهذه المادة الحيوية، حيث ظهر في فيديو هناك “يرعد ويزبد” -كما تم الترويج له ببعض المواقع الإلكترونية- منبها إلى أن المرتفقين يموتون بهذا المرفق.
إن التكتل الحقوقي بأسفي إذ يرفض أسلوب التغليط الذي تمارسه المديرة الجهوية للصحة اتجاه ساكنة الإقليم، يعتبر “بلاغها” ضحكا على الذقون واستغباء للعقول، فإنه يرفض كذلك أسلوب ترويج مواقف “BUZZ” التي مايزال عامل الإقليم يلجأ إليها لتلميع صورته على حساب أرواح أناس لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسم بين أيدي مسؤولين لا هَمَّ لهم سوى محاولاتهم اليائسة لتجميل صورهم “المستهلكة” التي تجاوزت أمد صلاحيتها.
إن التكتل الحقوقي إذ يُحمل المديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش-أسفي ما سيؤول إليه الوضع الصحي بأسفي نتيجة سياسة اللامبالاة التي تنهجها، ومحاولة تغليط الرأي العام بوقائع تكذبها حقيقة الوضع الصحي محليا الذي تتم معاينته عن كثب يوميا من طرف مسؤولي التكتل، وإذ يعتبر عامل الإقليم مسؤولا عن وفاة أولئك المرتفقين باعتباره رئيس لجنة اليقظة المفروض فيها استبقاء وقوع مثل هذه الكارثة الإنسانية، فإنه في ذات الآن يحذر من مغبة توقف جناح كوفيد 19 بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، نظرا لكون العمود الفقري للطاقم البشري الذي يشتغل فيه يتكون من شباب متطوع دون أي أجر يذكر ولمدة تقارب ستة أشهر.
اعتبارا لكل ما سبق، يعلن التكتل الحقوقي بإقليم أسفي للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:

  • تحميله مسؤولية ضحايا جناح كوفيد 19 بمستشفى محمد الخامس للمديرة الجهوية للصحة وكذا عامل الإقليم.
  • توجيهه أحر التعازي لأسر الضحايا، واستعداده تبني ملفاتهم أمام الجهات المسؤولة والقضاء المغربي.
  • توجيهه عاطر الثناء والتقدير لكافة المتطوعات والمتطوعين في جناح كوفيد 19 على ما يبذلونه من مجهودات رغم قصر ذات اليد.
  • رفضه أسلوب تعامل الجهات المسؤولة -وعلى رأسها عامل الإقليم- مع هذه الأطر الشابة باستغلال تطوعهم دون تخصيص دعم مادي لهم عن مدة تطوعهم.
  • مطالبته السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأسفي تحمل مسؤوليته –اعتبارا لكونه حريصا على الحق العام- بفتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه النازلة.
  • مناشدته صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية إيفاد طاقم عسكري للمساعدة العاجلة في جهود تطبيب مواطنيه بأسفي.

التعليقات مغلقة.