آش واقع تيفي/ و م ع
تنظم الجمعية المغربية للوقاية من السرطان بآسفي، وعلى مدى شهر كامل (من 25 أكتوبر إلى 29 نونبر) حملة تحسيسية بأهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وذلك تحت شعار “لنتحدى السرطان”.
وتأتي هذه المبادرة، المنظمة تحت إشراف المندوبية الإقليمية للصحة بآسفي، في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الكشف والتشخيص المبكرين لسرطاني الثدي وعنق الرحم، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وقالت رئيسة الجمعية المغربية للوقاية من السرطان بآسفي، زبيدة كسكس، إن هذين النوعين من السرطان هما الأكثر شيوعا لدى النساء بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الحملة تهدف أساسا إلى تحسيس النساء بأهمية الكشف المبكر كوسيلة فعالة للشفاء.
وأوضحت كسكس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحملة تتكون من محورين، يتعلق أولهما بالتحسيس بأهمية الوقاية، والثاني بالكشف المبكر عن سرطاني عنق الرحم والثدي، مشيرة إلى أن الحالات المشتبه في إصابتها يتم توجيهها إلى المستشفى الإقليمي بآسفي للخضوع للتشخيص الإشعاعي للثدي، باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحديد الإصابة بالداء من عدمها.
وقالت الفاعلة الجمعوية إن المجتمع المدني أسهم بشكل كبير في تغيير تمثلات المغاربة عن هذا المرض كـ”قدر محتوم”.
وصرحت بأن “هدفنا كمجتمع مدني يتمثل في تقديم الدعم السيكولوجي للنساء المصابات بالسرطان، على اعتبار أن المصابة بالداء تعيش معاناة يومية، تبتدئ مع تأكيد إصابتها بالمرض، والتي تعيش خلالها صدمة عاطفية قوية جدا”.
وشددت كسكس على أهمية إحداث مركز للأنكولوجيا بآسفي، والذي من شأنه التخفيف من معاناة المرضى المنحدرين من المدينة ونواحيها، والذين يتحلمون عناء التنقل إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لمتابعة العلاج.
وأطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الحملة الوطنية التحسيسية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، خلال الفترة الممتدة من 25 أكتوبر إلى 25 نونبر 2021، تحت شعار: “الكشف المبكر لحياتك حماية ولبالك راحة”.
وأفادت الوزارة بأن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز التحسيس والتوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، وكذا تسليط الضوء على المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركائها في هذا المجال، بالرغم من ظروف جائحة كوفيد-19.
وخلال هذه الفترة، سيتم إطلاق حملة تواصلية على المستوى الوطني، هدفها تحسيس وتوعية الساكنة عموما والنساء من الفئات العمرية المستهدفة بأهمية الكشف عن سرطان الثدي وكذا سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير لتيسير ولوج النساء لخدمات الكشف المبكر، والتشخيص والعلاج في أسهل الظروف مع التأكيد على الإجراءات الوقائية للحماية من انتقال مرض كوفيد-19، فضلا عن تعزيز الشراكة مع القطاعات الوزارية الأخرى والمنظمات غير الحكومية.
وتجدر الإشارة إلى أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب؛ حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2 في المائة، وفقا لبيانات سجل السرطانات.
التعليقات مغلقة.