آش واقع
يعتبر الاهتمام بصحة الفم واللثة من الضروريات التي نتعلمها منذ الصغر، لكن ما قد لا ندركه، هو تأثير مشاكل اللثة على الصحة العامة وتسببها لأمراض أخرى، حسب ما كشفت دراسات مقلقة حديثا.
وتعد أمراض اللثة من أكثر الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان شيوعا، حيث تصيب ما بين 20 إلى 50 بالمئة من الناس في جميع أنحاء العالم، بحيث يسمى هذا المرض، في مراحله الأولى التهاب اللثة، قابل للشفاء تماما باستخدام منتظم لخيط التنظيف.
وحسبما نشرت صحيفة “الصن” البريطانية، فإن مجموعة متزايدة من الأدلة تظهر أن أمراض اللثة يمكن أن تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية خطيرة أخرى.
وتشرح محاضرة طبية من جامعة أنجليا روسكين، بعضا من الحالات الصحية القاتلة الشائعة المرتبطة بأمراض اللثة، أولها مرض ألزهايمر، وجدت العديد من الدراسات الكبيرة أن أمراض اللثة المتوسطة أو الشديدة مرتبطة بشكل كبير بالخرف”، واكتشف باحثون فنلنديون أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة وفقدان الأسنان كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 20 بالمئة، ثانيا أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ قال ذات المصدر أن “أمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة ارتباطا وثيقا بأمراض اللثة”، في دراسة كبيرة أجريت على أكثر من 1600 شخص تزيد أعمارهم عن 60 عاما، تم ربط أمراض اللثة بخطر الإصابة بأول نوبة قلبية بنسبة 30 بالمئة تقريبا، ثالثا مرض السكري تعد أمراض اللثة من المضاعفات المعروفة لمرض السكري من النوع 2، كما أن أمراض اللثة المزمنة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
رابعا وأخيرا مرض السرطان، ترتبط أمراض اللثة أيضا بزيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، إذ يضيف المصدر أنه “على سبيل المثال، تبين أن المرضى الذين أبلغوا عن تاريخ من أمراض اللثة لديهم خطر أكبر بنسبة 43 بالمئة للإصابة بسرطان المريء، و52 بالمئة من خطر الإصابة بسرطان المعدة”.
وفي سياق متصل، أفادت أبحاث أخرى أيضا بأن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة المزمنة لديهم مخاطر أعلى بنسبة 14-20 بالمئة للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان.
التعليقات مغلقة.