أش واقع تيفي / هشام شوراق
أحبطت عناصر القوات المساعدة المرابطة بالمنطقة الحدودية المغربية، مساء الاثنين 18 غشت 2025، محاولة تسلل أربعة مواطنين جزائريين إلى التراب الوطني سباحةً، عبر الشريط البحري الفاصل بين البلدين.
وأفاد مصدر محلي أن عملية الرصد جرت بفضل استخدام جهاز المنظار الحراري، ما مكّن من التدخل السريع لإخراج المتسللين من المياه وأكد المصدر ذاته أنه جرى التعامل معهم في ظروف إنسانية، قبل اقتيادهم لإجراءات البحث من أجل الوقوف على ملابسات ودوافع دخولهم غير القانوني إلى المغرب.
الحادثة تأتي بعد يوم واحد فقط من توقيف مواطن جزائري آخر مساء الأحد، إثر محاولته العبور سباحة إلى مدينة السعيدية.
وأثارت هذه الواقعة تفاعلات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث انقسمت الآراء بين من شدد على ضرورة المعاملة بالمثل في إشارة إلى حوادث إطلاق النار التي استهدفت شباناً مغاربة من طرف السلطات الجزائرية في فترات سابقة ومن اعتبر أن المغرب اختار نهج المعاملة الإنسانية مع المتسللين.
عدد من التعليقات شدد على أن “لو كان الموقف معكوساً، لتم إطلاق النار عليهم”، فيما ذهب آخرون إلى أن “المغرب دولة مؤسسات تتعامل بمسؤولية ولا تقتل أشقاءها مهما كانت الخلافات السياسية”، مؤكدين على أن “الشباب الجزائريين قد يكونون ضحايا أوضاع صعبة في بلادهم دفعتهم إلى محاولة العبور”.
وبين دعوات للانتقام وأصوات تنادي بالتعقل، يبقى الملف الحدودي بين المغرب والجزائر واحداً من القضايا الحساسة التي تستقطب اهتماماً إعلامياً وشعبياً متجدداً مع كل حادث من هذا النوع.
تعليقات
0