تشييع جنازة عبد الرحمان اليوسفي بمقبرة الشهداء
يتم الأن تشيع جثمان الراحل الزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، ظهر اليوم الجمعة، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء وحسب الضرفي التي يعيشها العالم فإن جنازة الفقيد لن تتجاوز حضور بعض الشخصيات بسبب تدابير الحجر الصحي الذي يطبقه المغرب منذ انتشار وباء كورونا في البلاد.
وكشف المصدر ذاته أن العديد من الشخصيات السياسية من بينها ادريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، وفتح ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، وصلاح الوديع، رئيس حركة ضمير، حلت بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء، مباشرة بعد سماعها خبر وفاة المناضل الكبير عبد الرحمان اليوسفي.
وكان عبد الرحمان اليوسفي، الذي ازداد في 8 مارس 1924 بمدينة طنجة، قد التحق بصفوف الحركة الوطنية عندما كان تلميذا بثانوية مولاي يوسف بالرباط. وكان الراحل عضوا بالأمانة العامة للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي تحول إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1975. وتولى رئاسة تحرير لسان الحزب جريدة “التحرير” (1959 – 1965).
وفي 4 فبراير 1998 كلفه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بتشكيل حكومة التناوب، التي قدم تشكيلتها إلى جلالته في 14 مارس من نفس السنة.
وبعد وفاة الملك الحسن الثاني احتفظ به الملك محمد السادس على رأس الحكومة، وخصه بتكريم خاص. وأعيد تعيينه وزيرا أول في الحكومة التي تم تشكيلها في 6 شتنبر 2000، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية 9 أكتوبر 2002.
وفي سنة 2016، أشرف الملك محمد السادس بطنجة على تدشين شارع يحمل اسم الراحل، تكريما لما يتحلى به من خصال وطنية.
وفي سنة 2019، ترأس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بتطوان حفل أداء القسم من طرف 1839 ضابطا متخرجا من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 283 ضابطة. وبهذه المناسبة، تفضل الملك، فأطلق على هذا الفوج إسم “الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي” تكريما لمبادئه الثابتة في حب الوطن، والتشبث بمقدسات الأمة، وبالوحدة الترابية للمملكة.
التعليقات مغلقة.