آش واقع تيفي
أعطت المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بخنيفرة مؤخرا، انطلاق برنامج الدورة التكوينية لفائدة مربيات ومربي التعليم الأولي، وفق منظومة مندمجة ومتكاملة لتقوية قدراتهم المهنية والرقي بأدائهم لمزاولة المهنة.
ويهدف هذا التكوين، إلى تنمية قدرات ومهارات المربيات والمربين، على المستوى النظري والتطبيقي، من أجل تأهيلهم والنجاح في أداء مهامهم التربوية، وتحسين جودة التعليم الأولي، وفق التوجهات الملكية السامية في مجال الطفولة والتربية.
ومن المقرر أن يستفيد 130 شابا وشابة من هذه الدورة التكوينية التي بدأت منتصف شهر يوليوز الجاري إلى نهاية شتنبر المقبل في إطار مشروع تطوير التعليم الأولي الذي تشرف عليه المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
وتتضمن منهجية التكوين في هذه الدورة، دروسا نظرية لشرح أهم البيداغوجيات المعتمدة في التعليم الأولي وكذلك طبيعة مهنة المربي زيادة إلى أعمال تطبيقية تعتمد على لعب الأدوار وأعمال تنشيطية أخرى، بالإضافة إلى اختبارات تقييمية من أجل قياس مستوى التفاعل مع التكوين.
وفي تصريح للصحافة، أوضح زكرياء الخلفاني، المسؤول الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بخنيفرة، أن هذا التكوين يأتي في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين جميع القطاعات المعنية من أجل الارتقاء بجودة التعليم الأولي واستثمار التجربة المهمة التي راكمتها هذه المؤسسة منذ سنوات، والتي أثبتت نجاعتها في تدبير هذا الطور التعليمي في احترام تام للضوابط والمعايير التي حددتها الوزارة.
وأضاف المسؤول الإقليمي، أن هذه الدورة التكوينية، التي ستستمر الى غاية 30 شتنبر (400 ساعة)، وتتضمن جانبا نظريا وآخر تطبيقيا من أجل تمكين المربين من تطوير مهاراتهم وقدراتهم التقنية، حتى يتمكنوا من القيام بمهمات تأطير ومواكبة أطفال صغار في مرحلة التعليم الأولي.
من جهته، أكد رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمديرية خنيفرة، سيدي محمد نوري، أن هذه الدورة التكوينية، تأتي في إطار تنفيذ مقتضيات المشروع الأول من حافظة مشاريع تنزيل القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، لاسيما مشروع الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه.
وأضاف النوري، أن مديرية خنيفرة قامت بتوفير الفضاء لتكوين مربي ومربيات التعليم الأولي وهذا يندرج في اطار الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي للرفع من مؤهلات التعليم الأولي من خلال توفير موارد بشرية مؤهلة لدعم وتعزيز تمدرس الأطفال والاستثمار في هذه الفئة من المجتمع منذ سن مبكرة.
للإشارة فإقليم خنيفرة يتوفر على 196 قسما دراسيا يشتغل به 196 مربيا ومربية مع استفادة حوالي 2825 طفلا من هذه المرحلة الأساسية، التي تساهم في تنمية شخصية الأطفال وتقوية قدراتهم الفردية واكتسابهم للمهارات التي تمكنهم من الإعداد المبكر لولوج التعليم المدرسي، كما تساعدهم على الحد من الهدر المدرسي.
التعليقات مغلقة.